اخي الفاضل تحياتي ليك ..ممكن استفسار زوجتك ام الولد ام هي زوجتك الأخري أما عن سؤالك بيشمل العديد من الكلام والتصرفات ولا تحتاج منك الا الحكمه والصبر لأن ذلك السن سن التمرد وإثبات الذات فهي مقتبل المراهقه ..الطفل يشبه الإسفنج الذى يمتص كل ما يدور حوله من خبرات منذ الولادة، ثم يرجع يسترجعه بعد عمر الست سنوات. أى أن المقصود هنا أن سلوكيات الطفل وتصرفاته ونمط تفكيره سيكون ناتجا عن الخبرات التى تعرض بها سابقا، ومن هنا كانت أهمية العمل على التوجيه والاتباع من الصغر ..الطفل فى هذه المرحلة يدور لديه صراع شديد بين قبول القيم الاجتماعية وبين التمرد وذلك كنوع من تحقيق الذات، ولا يتحقق التوازن لدى الطفل إلا من خلال العلاقة السوية للأم ووضوح الأسلوب التربوى واستقامته مع الإقلال من الخلافات الأسرية وتجنب الأطفال لهذه الخلافات...من 8-10 سنوات أكثر المشكلات التى تظهر تكون سلوكية وهى غالبا ما تظهر فى شكل رفض الاستذكار أو مقاومته، رفض اتباع توجيهات الأهل (التمرد – العناد-البركان- الانقلابات الانفعالية- المظاهر البركانية- العدوان)، الكذب وأحيانا السرقة. - من 10 – 12 عاما تكون أكثر المشكلات تحديات سلوكية موجهة للأهل، وكثيرا ما تكون العلاقات مع أصدقائهم مستقرة، بينما قد تظهر تحديات مع المدرسين ويعتمد ذلك على علاقة الطفل بالمدرس. إن ما سبق هو المظاهر النفسية التى تنتج عن الصراع النفسى والمشكلات الأسرية المبالغة فى هذه المرحلة، ولعل أهم المشكلات التى تمثل خطرا على أطفال هذه المرحلة هى الخلافات التربوية الحادة، عدم اتفاق الأسلوب التربوى، عدم تفهم الوالدين لشخصية الطفل وجهلهم لكيفية التعامل معه واللجوء إلى التصلب الشديد فى الرأى، التصلب الدال فى الرأى وكثرة الممنوعات فى مقابل المجتمع متعدد المنبهات الذى يعيش فيه أبناؤنا. ◦ما يجب الحرص عليه خلال هذه المرحلة: يجب أولا على انتقاء الصداقات والإبقاء على الصداقات الجيدة فى المراحل العمرية المختلفة، ففى هذا العمر يبدأ الطفل فى اتباع أصدقائه والاتجاه إلى الصداقات (بالرغم من أنه لم يزل يتبع توجيهات الأسرة)، فإذا اتفقت ميول الأسرة وميول الأصدقاء كان هذا لمصلحة الطفل، وعلى الأهل أن يعملوا على المزيد من التعارف بينهم وبين أسر أصدقاء أبنائهم. - يجب دائما اللعب مع الطفل بألعابه ومشاركته هواياته وتوجيهه بشكل غير مباشر خلال هذا اللعب، إن هذه المشاركة لا بد وأن تكون يومية مثابرة. - من أمثلة الألعاب التى يمكن اللعب معها فى هذا العمر ألعاب الورق (الكوتشينة) وألعاب القلم والورقة والمونوبولى والسكرابل وألعاب التذكر وألعاب الفك والتركيب وألعاب الدومينو، هذا بالإضافة إلى قراءة القصص، وفى النهاية الألعاب الالكترونية. - كلما أمكن إشراكه فى الأنشطة الجماعية الهادفة مثل النشاط الكشفى أو بعض الأنشطة الرياضية الجماعية أو الأنشطة الهادفة إلى تنمية الشخصية لدى الطفل، كلما أمكن ذلك استطعنا العمل على تنمية الشخصية والفكر، مع الحرص دائما على حسن اختيار القائم على التدريب. - لا تجعل المذاكرة والرعاية الذاتية هى اهتماماتك الوحيدة بالطفل، ولا تكن هذه دائما أوامر، يل اجعل مشاركتك له هذه المسؤوليات متعة له ولك. - عند الاستذكار اخترع وسائل إبداعية مثل التعبير بالجسد، الارتباط الشرطى بين ما يصعب عليه حفظه، التمثيل الدرامى للتاريخ، الأنشطة الترفيهية للألعاب، وسائل التعليم المثيرة للانتباه مثل عمل جدول الضرب فى شكل لعبة التذكر : المعادلة ما يطابقها يكون حلها، هكذا يمكن أن نستذكر مع أبنائنا، ولا تتردد فى التوجه إلى المدرسة إذا رأيت مبالغة فى الواجبات، فهذا حق ابنك عليك. - اجعل ابنك يبحث عنك لتشاركه اهتماماته ومذاكرته ومسئولياته من خلال كل ما سبق، ولا تجرى أنت وراءه، ولا تجبره على الهروب منك بسبب انشغالك بكل ما لا يهتم هو به..من عمر 10 – 12 سنة هو بدايات الدخول فى مظاهر المراهقة المبكرة حيث يبدأ الطفل فى الاعتراض وإثبات الذات. - فى هذه المرحلة لم يعد الطفل طفلا فقط، بل هو طفل وراشد هو مشروع راشد حيث يبدأ فى اكتساب كل من نضج الشخصية والنضج المعرفى، هى إذا مرحلة التفكير المعرفى الأكثر تقدما والذى يبدأ من عمر 8 سنوات ولا ينته ..تحياتي وفقكم الله لرعايته